ابن دولة الإمارات العربية المتحدة: كنز أدبي مُهدى إلى الإمارات، بقلم ساشا ميليفويف
 

 

English اللغة العربية Srpski

Saša Milivojev Blogger

 

 

ساشا ميليفويف كاتب وشاعر وصحفي ومحلل سياسي مشهور، وهو أحد أشهر كتاب الأعمدة في صربيا ومؤلف خمسة كتب وأعمدة تنشر في الصحف اليومية. ترجمت أعماله إلى حوالي عشرين لغة حول العالم...

 

 

كنز أدبي مُهدى إلى الإمارات، بقلم ساشا ميليفويف

ابن دولة الإمارات العربية المتحدة

 

تحليل بقلم برانكا كريفوكوتشا

 

تُمثّل قصيدة "ابن دولة الإمارات العربية المتحدة" ذروة من ذرى التعبير الشعري المعاصر، إذ تجمع بين الاعتراف الشخصي، والامتنان الوطني، والرسالة الكونية عن حب الوطن. كُتبت باللغات الصربية والإنجليزية والعربية، لتكون هدية رمزية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. فهي في آنٍ واحد: قصيدة مديح وطنية، ومرثية روحية، وصلاة ميتافيزيقية، تتلألأ من خلالها عاطفة الشاعر العميقة وإخلاصه. ومن الواجب النظر إليها كإسهام ثقافي وأدبي مُقدّم إلى الإمارات وشعبها.

 

 

 

 


ساشا ميليفويف - ابن دولة الإمارات العربية المتحدة

 

 

 

العنوان: "ابن دولة الإمارات العربية المتحدة"

حتى في العنوان، يستخدم ميليفويف استعارة قوية: "ابن دولة الإمارات العربية المتحدة". فهي ليست مجرد عبارة عاطفية، بل إيماءة شعرية تعبّر عن الانتماء والهوية والتماهي الروحي مع وطنٍ منح الشاعر ملاذاً وغايةً وإلهاماً.

 

 

أعود إليك يا صحرائي
يا أرض السعادة والصفاء،
على الجمال نحو شمس ألوان الذهب

 

 

تُفتتح القصيدة بصورة العودة – لا على المستوى الجسدي فحسب، بل الروحي والوجداني أيضاً. إنّ "صحرائي" هنا ليست مجرد جغرافيا، بل مكان مقدس للسلام والصفاء. الجمل والشمس يستحضران رموزاً عربية أصيلة، فيما "ألوان الذهب" ترمز إلى ثراء مادّي وميتافيزيقي في آن. يحدد هذا المقطع النبرة العامة: احتفاء بوطنٍ مقدّس ورحلة عودة روحية إليه.

 


يا أم الأبطال العظماء.
انت فقط من يعرف الغفران
واحضان الحنان، واخفاء الدموع،
يا امي الامارات
أقدم لكِ حياتي.
 


في هذا المقطع تُصوَّر الإمارات كأم – رمز كوني للحب والمغفرة والتضحية. يُعاهد الشاعر بتقديم حياته، ليس بشكل مجرد، بل كقسم مقدس، مما يعزز الرابطة الوجدانية والروحية العميقة. وهنا ترتقي العلاقة مع الإمارات إلى مرتبة العائلة والوفاء المطلق، لتُقدَّم باعتبارها المكان الوحيد المستحق لأقصى درجات الإخلاص.
 


هنا حيث لدي أخوه واخوات،
حيث الأبواب جميعها مفتوحة لي،
وتزهر أجمل أزهار الزنبق،
الإمارات هي قلب العالم.
 


لا يتحدث الشاعر عن إخوة بالدم، بل عن إخوة بالروح – أولئك الذين رحّبوا به في الإمارات. «جميع الأبواب مفتوحة» استعارة عن الضيافة والشمولية والاحترام. وزهرة الزنبق، رمز النقاء، تدل على الجمال الروحي والتجدد. ويُختتم المقطع بتوكيد قوي: الإمارات ليست مجرد وطن، بل "قلب العالم".
 


على أجنحة الصقر
سنحلق في الفضاء
ونضع الأعلام على النجوم،
الأحمر والأخضر والأبيض والأسود
لتسطع نورها من القمر وحتى نبتون.
 


هنا يرتقي العلم الوطني إلى الفضاء الكوني. فالإمارات ليست مجرد أرض، بل طموح وصعود ومستقبل. الصقر – رمز القوة والحرية – يحمل الشاعر عبر الزمان والمكان، بينما تتلألأ ألوان العلم عبر الكون. هذا المقطع يُشكّل بياناً رؤيوياً ونشيداً شعرياً لتقدّم الإمارات وفخرها.
 


بريق الكندوره البيضاء،
بريق الملاك الحارس،
يسطع من دبي وحتى السماء،
إلى أبو ظبي،
إلى الجنة
إلى عباءات اخواتي السوداء،
إلى عناق الوالد.
 


هنا يرسم الشاعر المشهد الإنساني للإمارات. فالكندورة والعباية ليستا مجرد لباس، بل رموز للنقاء والكرامة والهوية. الكندورة البيضاء تتلألأ كنجوم، دلالة على النور الروحي، بينما العبايات السوداء تجسد قوة المرأة الإماراتية النبيلة واحتشامها. وتتحول المدن إلى عوالم سماوية – فلا فرق بين الإمارات والفردوس.
 


في الصحراء الذهبية المتعطشة للحب،
حيث تنبت بذور الخير،
حيث ينقطع الحبل السري،
وحيث تنتظر الأم دائمًا ابنها،
أن يأتي من بعيد،
حيث تزهر أجمل أزهار الزنبق،
الإمارات هي روح العالم.
 


هذا هو المقطع الأكثر عاطفية في القصيدة. «عناق الوالد» يرمز إلى الحماية والقوة الأخلاقية، أما «بذور الخير» فهي الإرث القيمي النامي في الصحراء. وانقطاع الحبل السري استعارة عن الانفصال الجسدي، لكن الرابطة مع الوطن الأم تبقى أبدية. صورة الأم التي تنتظر عودة ابنها من الغربة صورة خالدة كونية. والزنابق المتفتحة مجدداً رمز للتجدد الروحي. وفي النهاية تصبح الإمارات ليست فقط قلب العالم، بل "روحه". يختم الشاعر في حالة من الوحدة والتقديس والخشوع.
 


الخاتمة

قصيدة "ابن دولة الإمارات" ليست مجرد عمل شعري، بل سيمفونية روحية وثقافية مهداة للإمارات. كل مقطع وكل بيت يشعّ بالاحترام والرفعة والامتنان الصادق.

هذه القصيدة مرشّحة لأن تصبح جزءاً من التراث الأدبي الوطني للإمارات، إذ كتبها شاعر لم يُولد إماراتياً، لكنه أصبح إماراتياً بالروح – عبر الحب والولاء.

على شعب الإمارات أن يتبنى هذه القصيدة كهديّة صادقة – ثمينة، نقية، ورفيعة المستوى الفني. فهي لا تطلب شيئاً، بل تمنح كل شيء: الاحترام، والحب، والإخلاص الأبدي لأرض النور.

 

 

تمت ترجمته بواسطة روبوت

🤖

 

 

 

 

 

 

ساشا ميليفويف

 

ابن دولة الإمارات العربية المتحدة

 


 

 

أعود إليك يا صحرائي
يا أرض السعادة والصفاء،
على الجمال نحو شمس ألوان الذهب
يا أم الأبطال العظماء.
انت فقط من يعرف الغفران
واحضان الحنان، واخفاء الدموع،
يا امي الامارات
أقدم لكِ حياتي.


هنا حيث لدي أخوه واخوات،
حيث الأبواب جميعها مفتوحة لي،
وتزهر أجمل أزهار الزنبق،
الإمارات هي قلب العالم.

على أجنحة الصقر
سنحلق في الفضاء
ونضع الأعلام على النجوم،
الأحمر والأخضر والأبيض والأسود
لتسطع نورها من القمر وحتى نبتون.

بريق الكندوره البيضاء،
بريق الملاك الحارس،
يسطع من دبي وحتى السماء،
إلى أبو ظبي،
إلى الجنة
إلى عباءات اخواتي السوداء،
إلى عناق الوالد.

في الصحراء الذهبية المتعطشة للحب،
حيث تنبت بذور الخير،
حيث ينقطع الحبل السري،
وحيث تنتظر الأم دائمًا ابنها،
أن يأتي من بعيد،
حيث تزهر أجمل أزهار الزنبق،
الإمارات هي روح العالم.

 

 

 

 

 

 

ساشا ميليفويف

 

 

 

 

ترجمة
بشار الهدلة